أحوال الموحدين

عصابات “الأمن العام” تستنفر أهالي قرية حرفا الدرزية.. والسلطة تبرر

خاص أحوال ميديا

في حادثة أثارت حالة استنفار واستياءً واسع اقتحم رتل من السيارات المجهزة بأسلحة متوسطة وثقيلة تابعة لما يُعرف بـ”الأمن العام” – التابع لسلطة الأمر الواقع (التي يرأسها أبو محمد الجولاني) – قرية حرفا الدرزية في جبل الشيخ ظهر أمس الجمعة الموافق 5 كانون الأول/ديسمبر 2025.
ووفق معلومات أحوال ميديا من مصادر أهالي قرية حرفا الدرزية، فقد تزامن دخول العصابات المسلحة بالتكبير عبر مكبرات الصوت، وهو تصرف وصفه السكان بأنه مُستَفِزّ ومُهين، جاء في سياق تاريخ طويل من الأحداث الدموية.
لا يغيب عن ذاكرة أهالي المنطقة أن قرى الطائفة الدرزية شهدت سلسلة من الهجمات والعمليات العسكرية خلال سنوات الحرب وخصوصاً بعد سقوط الدولة السورية بيد عصابات الجولاني.
فقد سبق للقوات المرتبطة بهيئة تحرير الشام السيطرة على مناطق درزية في ريف دمشق مثل جرمانا والأشرفية وصحنايا وبلدة الصورة الكبيرة في الأشهر الماضية.

الرد الرسمي والتبرير الأمني
من جانبها ، بررت مصادر مقربة من عصابات “الأمن العام” دخول عصاباتها المسلحة إلى قرية حرفا بأنه جاء “لأغراض تأمين حفل ما يسمى “التحرير” في المنطقة، مؤكدة أن القوة “غادرت القرية فوراً ” وأن تواجدها كان مؤقتاً ومحدداً بهذا الهدف.
يأتي هذا التحرك في وقت تعيش فيه الطائفة الدرزية في سوريا حالة من القلق العميق والحذر الشديد تجاه أي تحركات عسكرية في محيط مناطقها، وسط مخاوف من تكرار المشاهد الدامية. ولم تصدر أي ردود فعل رسمية من ممثلي الطائفة الدرزية في سوريا على هذه الحادثة، في دلالة على حساسية الموقف والشعور العام بعدم الثقة.

جريمة تموز.. جرح السويداء النازف
تأتي الحادثة الأخيرة على وقع المجازر الأليمة وحرب الإبادة التي ارتكبتها عصابات الامن ووزارة الدفاع وعشائر البدو محافظة السويداء في تموز الماضي بعد الهجوم الواسع آنذاك ما أدى إلى استشهاد ما يزيد عن 3000 شخص، واختطاف المئات من الرجال والنساء والأطفال، وتعرّض نساء للاغتصاب، وإحراق ونهب أكثر من 35 قرية في الريف الغربي والشمالي للمحافظة. ولا تزال هذه القرى تحت سيطرة العصابات المهاجمة حتى اليوم.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى